توضيح من قبل لجان التنسيق المحلية بخصوص قرار اللجنة الوزارية بتمديد مهمة المراقبين العرب

فشلت الجامعة العربية مرة أخرى في التوصل إلى حلٍ يرتقي الى مستوى تضحيات الشعب السوري العظيم ويتدارك مخاطر استمرار النظام في الاعتماد على القمع الوحشي بما يتضمنه من تصفية جسدية للمنتفضين السلميين واعتقال وتعذيب وضغط وحصار اقتصادي للمناطق الثائرة .

لقد فقد السوريون الثقة بقدرة الجامعة العربية على اتخاذ مواقف حاسمة تحقن دمائهم و تغل يد النظام عن جر البلاد الى الفوضى والخراب.

إن لجان التنسيق المحلية ترى في المبادرة الجديدة للجامعة العربية مهلة جديدة تعطى للنظام وفرصة أخرى تتيح له مجددا الوقت والغطاء في مسعاه إلى وأد الثورة وتحويل المجتمع السوري إلى أرض محروقة. لقد نجح النظام في تحويل المبادرة العربية السابقة إلى برتوكول يتحكم هو في مساره ومضمونه، وحول البرتوكول، الذي اُستشهد 795 متظاهرا إبان مرحلته الأولى، عمل فني لا مضمون فعلي له في سحب الجيش من المدن أو وقف القتل اليومي أو الكشف عن مصير المفقودين أو إطلاق سراح المعتقلين.

اننا في لجان التنسيق المحلية نجد مقترح اللجنة الوزارية العربية غير قابل للتحقق و يفتقر إلى آليات التنفيذ، كما لا يرسم نهاية لاعتماد النظام الحل الامني المطبق. لن يقبل السوريون حلا لا يتضمن تغييرا شاملا وجذريا لنظام القمع والفساد، ولا يقدم القتلة إلى العدالة، ولا يعيد للسوريين ثرواتهم الوطنية المنهوبة.

إننا نطالب مجلس وزراء الخارجية العربية إعلان فشل مساعيه والتوجه بطلب المساعدة من هيئة الأمم المتحدة لإلزام النظام بالانصياع لمطالب الشعب السوري.

Both comments and pings are currently closed.

Comments are closed.