This post is also available in: الإنجليزية :هذه المادة متوفرة أيضاً باللغة
انس الشغري: القيادي الشاب الذي أصبح رمزا
هناك مخاوف حقيقية على مصير الناشط الشاب أنس الشغري، الذي تمكن من
التواري عقب اقتحام المدينة حتى إلقاء القبض عليه بتاريخ 14-5-2011.
أنس تولد عام 1988، في قرية البيضة بالقرب من بانياس، طالب جامعي في السنة الثالثة كلية الاقتصاد جامعة تشرين. تعرف السوريون وغيرهم على أنس عبر إطلالاته العديدة على مختلف وسائلالإعلام العربية والعالمية، كشاهد عيان ينقل ما يحصل في مدينته ومحيطها بكل شجاعة، حيث كان يصرح باسمه الحقيقي، مؤكدا بأنه يمارس حقه الطبيعي بالتعبير عن رأيه من جهة، ومن جهة أخرى فإن حديثه باسمه الصريح من شأنه
أن يفند مزاعم الاعلام السوري الرسمي وشبه الرسمي حول ما يقوله عن زيف شهود العيان الذين يتحدثون للفضائيات. لكن دور أنس الشغري تعدى الدور الإعلامي بكثير، حيث كان يتمتع بشخصية قيادية واضحة جعلته يكتسب ثقة الآخرين واحترامهم في مدينته، وأهلته للعب دوري محوري في قيادة الاحتجاجات في المدينة. فكان من أوائل من دعوا للتظاهر في بانياس، وقاد المظاهرات وحرص على سلميتها وتنظيمها. وكان يمارس دوره ذاك في العلن، ما أدى إلى قيام الإعلام الرسمي بحملات منظمه ضده، من اتهامه بأنه زعيم عصابة ارهابية، إلى أنه مهرب، إلى غير ذلك من التهم الفارغة والمتناقضة. وحين جرى اقتحام قرية البيضة بتاريخ 12-4-2011 ، والتنكيل بأهلها
في الفيديو الشهير الذي بث على جميع فضائيات العالم (http://www.youtube.com/watch?v=cWsvx6YAq3E)، أعلنت قناة الدنيا شبه الرسمية أن هدف الاقتحام كان اعتقال أنس الشغري! وقد كان المكتب الإعلامي في اللجان على تواصل مع الشغري في العديد من المرات للوقوف على آخر المستجدات في المدينة وما حولها، ومن عباراته الأكثر تردادا، أن سلمية الحراك الاحتجاجي السوري هي نقطة قوته، وأنه لا شعب طائفي في سوريا، إنما النظام هو الذي يستميت في افتعال الطائفية والتفريق بين طوائف الشعب وشرائحه المختلفة بممارساته اللاإنسانية ومحاولة تأليب الناس ضد بعضهم. ولقد تحول اسم أنس الشغري لدى الشباب السوري إلى رمز للمقاومة السلمية
والحراك الاحتجاجي السلمي، وأنشئت العديد من الصفحات على الفيس بوك للتضامن معه بعد اعتقاله خاصة مع مايثار من مخاوف من تعرضه للتعذيب الوحشي بسبب دوره القيادي في حركة الاحتجاجات السلمية في بانياس.