لا تكف قوى التطرف و ثقافة الموت عن دعم النظام المجرم في سوريا بكل الطرق و الوسائل المباشرة و غير المباشرة. و ما تصريحات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الأخيرة إلا رافد جديد لرواية النظام التي يواجه بها شعبنا السوري المطالب بالحرية و الكرامة و العدالة.
في حين أثبت الشعب السوري في كل يوم منذ بداية ثورته جدارةً أخلاقيةً باهرةً و انتصر لقيم العدالة في كل شعاراته و هتافاته. و أكد دائماً أن معركته هي مع نظام مجرم عدو للحياة وحقوق الإنسان و التعددية و الاختلاف و التنوع. في حين تتشابه ممارسات النظام المجرم في قتل معارضيه مع سلوك تنظيم القاعدة في تعميم الموت على كل من لا ينتمي لإرادة الظلام التي يمثلها التنظيم. و يظهر جليّاً في تاريخ النظام المجرم دعمه لفرق موت متطرفة في لبنان و العراق حيث كان دائماً راعياً لمجموعات يستخدمها كأوراق تكسّب سياسي لابتزاز دول المنطقة و العالم.
ستستمر الثورة السورية العظيمة في انتصارها لقيم العدل و الحق و الحرية لبناء سوريا جديدة تنتمي إلى أهلها و ثقافتهم المتسامحة و لن ينفع النظام المجرم في التصدي لها أو تشويه صورتها استخدامه لأدوات متطرفة عافتها قلوب و عقول السوريين دائماً.