RSS Feed   Twitter

بيان تنسيقيات أحياء دمشق حول الأحداث في لبنان

This post is also available in: الإنجليزية :هذه المادة متوفرة أيضاً باللغة

شهدت مدينة طرابلس اللبنانية يوم الجمعة 17 حزيران أحداثاً دامية راح ضحيتها عدد من الضحايا، وإذا يأتي هذا الحدث المؤسف بالتزامن مع ما تشهده سوريا من حركة احتجاجات متواصلة منذ 15 آذار 2011، لم تخل أحداث مدينة طرابلس اللبنانية من بعدٍ طائفي، وهذا ما نرفضه في انتفاضتنا الوطنية من أجل الحرية والكرامة، والتي يحاول النظام السوري دائماً تطييفها وإسباغها أبعاداً طائفية، وهو ما واجهه الشعب السوري منذ بداية انتفاضته سواء بنبذه السلوك الطائفي أو الشعارات الطائفية، وتأكيده على الوحدة الوطنية من خلال الممارسات المدنية والوطنية التي اتسمت بها مظاهراته السلمية، ومن خلال اختياره لتسميات أيام الجمعة التي تشهد حركة واسعة من الاحتجاجات في مختلف الأراضي السورية، وليست تسمية الجمعة العظيمة، وجمعة آزادي (الحرية)، وجمعة الشيخ صالح العلي إلا دليلاً قطعياً على البعد الوطني الذي اختاره الشعب السوري في انتفاضته بوجه نظام الظلم والفساد.
ومن هنا إذ نتوجه بالشكر والتقدير للشعب اللبناني وخاصة من استقبل منهم اللاجئين السوريين، نعيد وننبه إلى أهمية الالتزام بالوحدة الوطنية الجامعة، ونبذ الفتنة، وعدم الانجرار وراء العصبيات المذهبية أو الطائفية، ونشكر كل تحرك لدعم الانتفاضة السورية مع مناشدتهم بالحذر من أي مشكلة طائفية ناجمة عن تدخل النظام السوري، لأن نصرة السوريين لا تكون إلا من خلال الوحدة الوطنية والإصرار على قيم ومفاهيم الدولة، وهو ما رفعته انتفاضتنا عالياً، وحاول النظام أكثر من مرة التلاعب به ليشوه الوجه السلمي والحضاري الذي برز في انتفاضة الشعب السوري، ونعتقد أن أي نزاع طائفي في لبنان لن يخدم إلا النظام السوري الذي عانى منه اللبنانيون ولا زالوا كما يعاني منه السوريون، لذلك نشدد على أهمية الالتزام بمبادئ الوحدة الوطنية ونبذ العنف والاحتجاج السلمي وتغليب الانتماء الوطني على الانتماءات الضيقة المذهبية والطائفية والعشائرية، لأن وحدتنا الوطنية هي السبيل الوحيد للخلاص الجماعي من نظام الاستبداد والظلم والفساد الذي عانينا منه سوريون ولبنانيون على حد سواء، رحم الله جميع الضحايا وحفظ لبنان وشعبه ووحدة أراضيه.
وكما هتف أشقاؤنا الفلسطينيون قبل أيام خلال أحداث مخيم اليرموك المؤسفة :”واحد واحد واحد سوري وفلسطيني واحد.” نقول اليوم:” واحد واحد واحد سوري ولبناني واحد.”

Both comments and pings are currently closed.

Comments are closed.

Thanks to Medical bag and Bikes in Europe