بانياس: مدينة أفرغت من شبابها الجزء 2

Home  /  شهود عيان  /  Current Page

كانت مدينة بانياس الساحلية من أولى المدن التي شهدت مظاهرات ضخمة شاركت فيها عوائل المدينة برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها. ولا نبالغ إذا قلنا بأن تلك المظاهرات كانت من بين الأكثر تنظيما ومثابرة وإبداعا في
مناح عديدة، والأكثر تغطية بالأخبار والصور ومقاطع الفيديو بسبب نشاط شبابها وحرصهم على إيصال صوتهم للعالم، فضلا عن أنها من بين أولى المدن التي طالبت بإسقاط النظام في مظاهراتها المبكرة.

استمر الحال على ذلك حتى اقتحام المدينة في السابع من أيار الجاري، بالآلاف من عناصر الجيش والأمن والشبيحة، واستشهاد من استشهد وتشريد من تشرد، واقتحام البيوت والتنكيل بأهلها، وأكثر من ذلك، اعتقال معظم رجال وشباب المدينة بل وكثير من أطفالها. لجان التنسيق المحلية تلقي الضوء على ملف المعتقلين في بانياس عبر عرض قصة المعتقلين
محمد عثمان صهيوني
من مواليد بانياس 1946، أب لأسرة مؤلفة من ستة شباب وست بنات من زوجتين. كان يعمل في البناء، ويعاني من أوضاع صحية تتعلق بطبيعة عمله الشاق، حيث أصيب سابقا بكسر في الكتف بقي أثره حتى الآن، فهو لا يستطيع رفع يده اليمنى بسبب ذلك اعتقل بتاريخ 8-5-2011 من منزله بطريقة وحشية لم تحترم سنه أو مرضه، فقد استيقظت العائلة على أصوات الرصاص يخترق أبواب المنزل الذي جرى اقتحامه ، وقامت العناصر الأمنية بتحطيم أثاث المنزل وتكسير الأبواب وإتلاف المونة الغذائية قبل أن يخرجوا مصطحبين معهم محمد عثمان، ولا يعرفعنه شيء حتى اللحظة. كما قاموا بمداهمة منزله مجددا وكذلك منزل أولاده لما مجموعه خمس مرات كانوا يعيثون فيها فسادا بمحتويات المنازل وتحطيما لأثاثها. وتثار مخاوف عديدة حول الوضع الصحي لمحمد عثمان بسبب كبر سنه ومايمكن
أن يتعرض له من تعذيب واساءة معاملة.جريمة محمد عثمان هي أنه شارك بمظاهرات الحرية في بانياس،كما جرى اعتقال ولده

بسام محمد صهيوني الملقب بأبو عبد الله، وهو تولد بانياس 1972، حاصل على ماجستير في العلوم الشرعية ودكتوراه في الشريعة من جامعة أم درمان عام 2011. وهو
متزوج ولديه ثلاثة أطفال وينتظر مولودا رابعا. اعتقل بسام يوم اقتحام بانياس بتاريخ 7-5-2011، على الرغم من أنه لم يكن من المشاركين في المظاهرات

This post is also available in: الإنجليزية